مروان محمد ملحس ... رجل اعمال

 

رجل الاعمال مروان محمد ملحس بدأ حياته العملية في الكويت عام 1961 بعد انتهاء دراسته الجامعية حيث عمل في مجالات متعددة الى ان عمل مديرا ماليا لشركة الصناعات الوطنية وهي شركة تمتلك دولة الكويت 51% من رأسمالها. وفي العام 1975عندما أصبح عمره 38 وعندما رأى انه لا مجال للارتقاء الى وظيفة اعلى من حيث استحقاقه لها (حيث ان الوظائف العليا كانت للأشخاص الذين يحملون الجنسية الكويتية.) قرر الاستقالة ومغادرة الكويت.

استقال من الشركة وقرر ان يلبي طموحه في مجال الاعمال الحرة. انتقل الى المملكة العربية السعودية حيث أسس شركته الأولى في مجال الكسارات واسماها “الشركة السعودية للمنتجات الإسمنتية" مع خمسة شركاء آخرين برأسمال قدره مليون وثلاثمائة وعشرون ألف ريال سعودي. وتم اقتراض مبلغ ثلاثة ملايين ريال سعودي من الصندوق القومي السعودي حيث تم تصنيع ثلاث كسارات وغسالتين للرمل. نجح مشروعه نجاحا باهرا من السنة الأولى حيث قام بتوزيع أرباح بقيمة رأسمال الشركة كم تم تسديد القرض في نهاية السنة الثانية.

قامت "الشركة السعودية للمنتجات الإسمنتية" والتي يرأسها الأمير سعود بن ناصر في المساهمة في مصنع للرخام الصناعي المتعثر حيث تم اكمال المشروع بالكامل تحت ادارته وعلى مسؤوليته وتوالت الإنجازات حيث تم انشاء "شركة المنى" لتجارة قطع غيار المعدات الثقيلة.

تم انشاء فرع للمقاولات الانشائية والأبنية والقصور حيث قام مروان محمد ملحس بتشغيل الكفاءات الأردنية من مهندسين ومراقبين اعمال حيث تم انجاز العديد من المباني والقصور. كما تم تأهيل مبنى كبير يملكه الأمير سعود بن ناصر ليكون مستودعا لتخزين الحديد والاسمنت كتجارة عامة لبيع المواد الا ان سمو الأمير ارتأى ان يستغله لإنشاء مصنع للطحينة وللحلاوة مع شريك لبناني وطلب اليه ان يكون شريكا في المصنع الا انه رفض هذا العرض. ولكن مروان محمد ملحس اتخذ قرارا بتأسيس مصنع آخر بالشراكة مع الأمير سعود وآخرين لصنع الحلاوة والطحينة في المدينة الصناعية في الدمام تحت مسمى "المنى لصناعة الحلاوة والطحينة ماركة الصقر"

وبعد ان أمضي سبعة عشر عاما في مجال الاعمال قرر ان ينهي اعماله في المملكة العربية السعودية بسبب خلافات بين الشركاء حيث أمضي ثلاث سنوات في تصفية اعماله وآخرين من شركاءه الذين غادروا معه.  وغادر المملكة العربية السعودية في عام 1995 وكان عمره آنذاك 55 عاما.