عبد الرحيم ملحس طبيب وسياسي عربي أردني ولد في عمان 28 حزيران 1937. و توفى 29 ايلول 1912 عن 75 عاما
اكتسب المعرفة والعلم في لبنان وتخرج من الجامعة الأمريكية في بيروت حاملا شهادة بكالوريوس علوم، ثم شهادة دكتوراه في الطب، ثم شهادة تخصص في الجراحة العامة
تبعتها شهادة برمجة الحاسوب. أما ثقافته فهي خليط من تأثيرات والده الطبيب الجراح، ومجتمع الرفاق في الحارة، والحزب القومي اليساري الذي انتمى إليه في بداية وعيه، ومناخ لبنان الثقافي، وتجربة العمل طبيبا في وحدات عسكرية قاتلت في فلسطين سنة 1967، ووحدات طبية مدنية عملت في سوريا سنة 1973، وعمله كوزير للصحة في الأردن، وبعد ذلك نائبا برلمانيا مستقلا معارضا منتخبا عن عمان تحت شعار " لقول الحقيقة مهما غلا الثمن"، إضافة إلى أسفاره وقراءاته وعمله كطبيب في القطاع الطبي الحكومي والعسكري والخاص على مدى ثلاثين عاما ونيف.
فجر أزمة سياسية عندما كان وزيرًا للصحة في الأردن إذ أعلن أن الوطن العربي يستهلك نفايات العالم، فاستقال عام 1994. خاض الانتخابات البرلمانية الأردنية عام 2003 رافعاً شعاراً واحداً: «مع الحقيقة مهما كان الثمن»، وفاز بمقعد نيابي في الدائرة الثالثة بالعاصمة عمّان التي تشهد أكبر تنافس. أقرّ لناخبيه بعدم قدرته على تقديم ما وعدهم به، وقرر عدم الترشح للانتخابات في الدورة التاليه
تفتح وعي الدكتور عبد الرحيم ملحس ليجد والده الدكتور قاسم ملحس صاحب واحد من أقدم المشافي الخاصة في عمان، الذي حمل اسم العائلة منذ أربعينيات القرن الماضي.
في التصنيفات السياسية يتم تصنيف الدكتور ملحس ضمن صفوف التيار القومي العروبي، واختار لنفسه مَوقعاً في خندق المعارضة دون أن يكون محسوبا على أي من أحزابها أو أطرافها المكشوفة، بل ظلت معارضته تبدو أقرب إلى الفهم الخاص والمزاج الخاص والتصرف الخاص أيضاً، لذلك حرص على ألا يكون من حصة أحد.[1]
لم يجد ناشراً لكتابه «لماذا نحن هكذا» بسبب تحريضه السياسي على تغيير الأنظمة العربية، حتى عام 2011، ولم يستجب حينها لضغوطات «حيتان المال» لتغيير أقواله بما يخدم مصالحهم. ويلفت ملحس إلى استخدامه المنهج العلمي الذي يمارسه في مهنته كطبيب من حيث ملاحظة الأعراض وتشخيص المرض ووصف العلاج، لذلك رأى أن فكرة التغيير متحققة.