والده فارس ملحس ولد في مدينة السلط حيث كان يسكن فيها ويتاجر بين بلدهم نابلس ومدينة السلط، ورحل منها بعد الحرب العالمية الأولى وتزوج وسكن مدينة القدس القديمة وتملك منزلاً فيها.
ولد أمين فارس ملحس في القدس 10 آذار 1923، ونشأ وشب وتعلم فيها، وكان أكبر إخوانه وأخواته الستة.
وكان ل البلدة القديمة في القدس بحاراتها وأزقتها وأسواقها وأجوائها الشعبية والآمها وأمالها أكبر الأثر على تكوينه الفكري والوجداني، بقدر ما كان للثقافة الغربية من أثر عليه.
إلتحق ب الكلية الرشيدية بالقدس وحصل فيها على المترك الفلسطيني عام 1940 (الفرع الأدبي )، ثم التحق ب الكلية العربية في القدس وتخرج منها عام 1942، ثم حصل على دبلوم التربية الأساسية عام 1954 من المركز الدولي للتربية الأساسية في سرس الليان في مصر.
عمل معلماً في المدرسة الصلاحية في نابلس ثم في بيت لحم، ثم في الكلية الرشيدية بالقدس، وكان في الوقت ذاته يعمل مستشاراً ثقافياً في محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية، الى أن حلت نكبة التقسيم عام 1948، فعمل معلماً في مدينة العمارة بالعراق سنة واحدة، عاد بعدها الى الأردن حيث عمل معلماً في المدرسة الهاشمية الثانوية في البيرة.
ثم أوفد في بعثة تدريبية الى المركز الدولي للتربية الأساسية في العالم العربي التابع لليونسكو في سرس الليان في مصر حيث أمضى سنتين عاد بعدهما عام 1954 مدرّساً في دار المعلمين الريفية في بيت حنينا – قرب القدس، ثم انتدب الى وكالة الغوث مفتشاً للتعليم في منطقة الخليل ومساعداً لمدير التعليم في رئاسة الوكالة بعمان، ثم عاد بعد خمس سنوات من انتدابه هذا الى وزارة التربية والتعليم في عمان حيث تسلم أعمالاً عديدة فكان مفتشاً و محاضرا و مؤلفا للغة العربية، ثم أميناً عاماً للجنة الوطنية الأردنية لليونسكو وعضوا في مجلس التعليم و موجها تربويا ، ثم رئيساً لقسم التوثيق التربوي والمطبوعات حتى عام 1976، ويتولى تحرير مجلة رسالة المعلم التربوية التي تصدرها الوزارة، كما أنه عمل فترة من الزمن عام 1966 مستشاراً ثقافياً لدار الإذاعة الأردنية الى جانب وظيفته في التربية.
وعيّن مستشاراً تعليمياً لمشروع تطويرالحرس الوطني السعودي عام 1976، لتعليم القراءة والكتابة ونشر كتاباً لتعليم القراءة للحرس الوطني في نفس العام.
وفي عام 1976، منح وسام التربية والتعليم من الدرجة الأولى من جلالة الملك الحسين المعظم رحمه الله.
وفي عام 1979، عين كمستشاراً وخبيراً في المنظمة العربية للعلوم الإدارية وكان خبيرا في تأليف المعاجـم منذ عام 1973 ، وقام بتأليف العديـد من القواميس و منهـا القاموس الإداري (عربي، إنجليزي) وقد انتهى من تأليفه قبل وفاته بقليل .
أما إنتاجه الأدبي :
فقد كتب العديد من الروايات والتمثيليـات الإذاعية والمسرحية التي أخرجت من محطتي إذاعة القدس في فلسطين وإذاعة عمان في الأردن، وكان أشهرها : مسلسل " الشاطر على الزيبق" الذي أعيدت اذاعته من محطات إذاعة عمان ودبي وأبوظبي.
ومارس منذ عام 1946 كتابة القصة القصيرة فلمع نجمه فيها بعد نكبة عام 48:
- نشر مجموعته الأولى من القصص القصيرة في القدس عام 1951، بعنوان "من وحي الواقع".
- كتب عدداً كبيراً من القصص القصيرة التي نشرت في المجلات الأردنية الأدبية: الحوادث، والميثاق، والقلم الجديد، والأفق الجديد، وأفكار، وفي المجلة الكويتية "العربي"، ومجلة الإذاعة البريطانية "هنا لندن"، ولكنه لم ينشر مجموعته الثانية طوال أكثر من عشرين عاماً.
- أصدرت له دائرة الثقافة والفنون عام 1973 مجموعته القصصية الثانية بعنوان "أبو مصطف " وقصص أخرى".